وقد كانت زيارتهم التاريخية إلى قصر الباي المتواجد بوسط المدينة، متميزة للغاية، بالنظر للترحاب الكبير الذي لاقوه من قبل سكان حي سيدي الهواري والدرب، حيث أقدم الكثير من الشباب على التقاط صور تذكارية مع الوفد، وهو ما جعلهم يعجبون كثيرا بالروح المرحة وبشاشة الجزائريين، كما كان في استقبال الوفد المكون من سياح أمريكيين وحتى بعض الرعايا الإسبان، الذين تتراوح أعمارهم بين 70 و80 سنة، الذين هم في الأصل أطباء ومحامون متقاعدون، ممثلون عن الديوان الوطني لتسيير واستغلال الممتلكات الثقافية المحمية، هذه الهيئة التي صارت تحمل على عاتقها التعريف بالتراث التاريخي والثقافي للباهية وهران، بفضل إطارات ذات كفاءة عالية، من أمثال المرشد السياحي “إسماعيل بن يوب” الذي نجح في تقديم وصف ملم وثري للسياح حول تاريخ وهران عبر العصور، الأمر الذي ساعد كثيرا الوفد في أخذ نظرة عن الجزائر وتاريخها في ظرف وجيزكما كانت للوفد محطة أخرى في قلعة “سانت كروز”، هناك كان السياح في غاية السعادة والانبهار بجمال وهران من أعلى جبل مرجاجو، وشبهوها بـ “ريو ديجانيرو” البرازيلية، بعدها مباشرة تم زيارة بيت المصمم العالمي “إيف سان لوران” الكائن بحي بلاطو، واسترجع الحضور ذكريات جميلة وخالدة مع تصاميم هذا المبدع العالمي الذي ولد في مدينة وهران وأصبح من أشهر مصممي الأزياء في العالم، ليقلع أعضاء الوفد مساء في حدود الثامنة نحو العاصمة، وهم محملين بأجمل وأحلى الذكريات، مؤكدين للجهة المنظمة أنهم سيرجعون يوما ما من أجل مواصلة استكشاف مناطق أخرى لم يسعهم الوقت لزيارتها
الشروق 2022/09/13