CIRCUIT OTTOMAN ORAN
الحمامات التركية
الحمامات التركية التي قام ببنائها “الباي بوشلاغم” سنة 1708 بحي سيد الهواري على حديقة صغيرة، وحجرة كبيرة تعلوها قبة ترتكز على أعمدة وأقواس، وقاعة ثانية صغيرة صممت في شكل يسمح بالحفاظ على حرارة الحمام، إضافة إلى قاعة مقوسة تتوسط القاعتين. يتألف الحمام من ثلاث حجرات، باردة ودافئة وساخنة، فالباردة تطل على الفناء الخارجي، والدافئة تتوسط بين الباردة والساخنة، وماؤها أقل حرارة من الساخنة، أما الساخنة فهي التي يتم الاستحمام فيها، وتعلوها قبة قليلة الارتفاع ومتعددة الثقوب، يكسوها زجاج ملون، يضفي على الحجرة جوا جماليا مشعا، عبر أشعة الشمس التي تنفذ منه، ومن ثمة تشع في الحجرة عاكسة ألوان الزجاج المختلفة. ويشير المؤرخون أن الوظيفة الرئيسية للقباب المثقوبة بفتحات صغيرة هي توسيع مجال التنفس وتجديد الهواء الضروري، ومنح الحمام بعض الإضاءة
الموقع الأثري المتربع على مساحة تفوق 800 متر مربع والمحاط بمعالم مصنفة على غرار كنيسة “سان لويس” و”مسجد الجوهرة”، بعد تحرير مدينة وهران من الاحتلال الإسباني سنة 1708م. وقد أستعمل المحتل الفرنسي هذا المعلم الذي صمد أمام الزلزال الذي ضرب وهران في 1790 كمعسكر ومغسل تابع لمستشفى “بودانس”
وقد تم مؤخرا بوهران الموافقة على تصنيف المعلم الأثري “الحمامات التركية” المتواجد بحي “سيدي الهواري” العتيق وذلك بالنظر للقيمة المعمارية والتاريخية لهذا الفضاء أعطت اللجنة الوطنية للممتلكات الثقافية موافقتها على تصنيف هذا المعلم الذي يعود تاريخ تشييده إلى العهد العثماني
جامع الباشا
يعتبر جامع الباشا أحد المعالم الأثرية و التاريخية الهامة بوهران، شرع الباي محمد الكبير في بنائه عقب تحريره للمدينة من الاحتلال الاسباني، وتم استكمال الاشغال به عام 1796م، ويعتبر جامع الباشا المسجد الوحيد من بين مساجد المدينة الأثرية الباقية الذي بني وفق الطراز العثماني الوافد، ويتجلى ذلك لاسيما من خلال بيت صلاته ذات القبة المركزية التي تحيطها القبيبات من كل جانب وأيضا من خلال مئذنته المضلعة، وهو بالتالي لا يختلف من حيث خصائصه في كثير عن تلك المساجد -ذات الطراز الوافد- التي تعود لنفس الفترة في باقي مدن الجزائر. وقد حافظ هذا المسجد على طابعه الأصيل سواء من حيث مخططه المعماري أو زخارفه الفنية. ونظرا لما لحقه من أضرار خاصة على مستوى بيت صلاته فإن حالته هذه تستدعي من السلطات المعنية عملية ترميم مستعجلة للحفاظ عليه كإرث حضاري وتاريخي.
حصن روزالكازار
روزال كازار او القصر الجديد شاطوناف او برج الأمحال أكبر حصن بمدينة وهران على الإطلاق ويحتضن في مركزه على ثلاثة أبراج كبرى شيدت في القرن الرابع من قبل السلطان المريني أبو الحسن فهو نموذج للهندسة العسكرية .
وبداخله قصر الباي
قصبة وهران
تعتبر قصبة وهران من أقدم أحياء مدينة وهران على الاطلاق بعد قرية إفري (راس العين)،فمن المستحيل الحصول على الزمن الذي بنيت فيه القصبة، فقد تعرضت القصبة مرارا الى التهديم والتخريب، فهدم الكاردينال الاسباني خيمينيس جزءا منها عام 1509، ثم جدد الاسبان بناءها عام 1589،وأحاطوها بسور خلال الفترة الممتدة بين 1665م 1682م ،وأحدثوا بها بعض الحصون والمنشآت للحماية والدفاع
وعندما فتح بوشلاغم وهران 1708م اتخذ القصبة مقرا لسكناه وحكمه لمدة ربع قرن ،وجدد ما أمكن تجديده من عمرانها، وبنى مخزنا وحمامين ما يزالان حتى اليوم في أسفل مسجد بن عثمان الكبير
كان هناك بالفعل « القلعة » وأن الإسبان اسموه « كاستيلو فيجو » يعني « القلعة القديمة » مما يعني انها كانت موجودة قبل الغزو الاسباني
تم إكتشاف قبر قديم وعدة معالم تاريخية بالقصبة القديمة بحي « سيدي الهواري » العتيق بمدينة وهران
وقد عثر على هذا القبر الذي يبلغ طوله مترين و يوجد داخل صندوق منحوت بالحجارة المصقولة قرب حصن الجرس (لاكمبانا) بأعالي القصبة القديمة لوهران
ويدل وجود هذا القبر داخل قصبة وهران القديمة على أن تاريخها لا يرجع إلى سنتي 902 و 903 الميلادي كما هو معتقد وإنما إلى ما قبل هذا التاريخ
كما تم اكتشاف الأسوار التي يرجع تاريخها إلى عهد المرينيين وكذا البوابة القديمة لفترة الزيانيين والتي توجد في حالة يرثى لها مثلما أشير إليه
وإستنادا إلى المخططات القديمة لمختلف الحقب التي عرفتها وهران والتحقيقيات التي قامت الفرقة المذكورة بعين المكان تم العثور أيضا على الحمام التركي الخاص بالباي بوشلاغم (1708-1732) الذي لا يزال في حالة جيدة ويمتاز بقبب ذات الشكل الحلازوني وكذا المعبر الرئيسي للإنفاق التي تربط القصبة بباقي الحصون الإسبانية
قصر الباي
أرّخ للحقبة العثمانية في الجزائر (1509-1830)، وظل شامخا على مرّ التاريخ، يهدي زائريه متعة النظر لروعة عمرانه وتناسق بنيانه، لم تمحو السنين رونق تصميمه، وغدا معلما سياحيا بامتياز، يحجّ إليه الناس من داخل وخارج الجزائر، إنه قصر الباي، الذي يقع في حي سيدي الهواري العتيق، وسط مدينة وهران عاصمة الغرب الجزائري.
( قصر الباي يعتبر واحدا من الشواهد الأثرية، التي حفرت في ذاكرة الجزائريين، فترة الحكم العثماني في البلاد، حيث شيّده محمد باي الكبير بن عثمان، في نهاية القرن الثامن عشر، متخذا إيّاه مقرا لإدارة شؤون الرعية بغرب البلاد، وعرف بـبايلك الغرب.)
بني هذا القصر بداخل حصن روزالكزار من طرف الباي محمد الكبير بن عثمان في سنة 1792 الذي اتخذه إقامة له. و هو ينقسم إلى ثلاثة أجزاء متباينة: الديوان، الحرم والقاعة المفضلة بالإضافة إلى حديقتين. خلال الفترة الاستعمارية، أدخلت عليه تعديلات و إضافات من قبل القادة العسكريين الذين تعاقبوا على رأس مقاطعة وهران و الذين اتخذوه إقامة لهم أيضا. بعد الاستقلال، أصبح تحت تصرف الجيش الوطني الشعبي، لينتقل في سنة1979 تحت مسؤولية بلدية وهران.
لقد عرف قصر الباي أشغال حماية مؤقتة مستعجلة من طرف الوكالة الوطنية للآثار، التي أهلت كل من مؤسسة الهندسة و البناء و مؤسسات الأشغال العمومية على أشغال تدعيم السقوف، تغطية الجدران الخارجية بالإسمنت و طلائها بالجير، و إعادة صنع بعض النوافذ، الأبواب و الأرضية الخشبية لبعض أطراف القصر، في ظروف دامت ثلاث سنوات كاملة مكلفة لغلاف مالي ضخم
فالقصر يستغل الآن كمقر لملحقة الديوان الوطني لحماية و استغلال الممتلكات الثقافية المحمية بوهران
و هو في حالة خطيرة جدا، فالشقوق الموجودة بالديوان تكاد توقع بالمبنى، و طبيعة أعمال الترميم التي عرفها مؤخرا ، لم تزده سوى تدهورا. فقد سبغ بالجير و وضعت بعض النوافذ و الأبواب، و أهملت المشاكل الكبيرة للقصر كــ: الكسور و الشقوق. و استعملت مواد لترميمه زادت مشكلته خطورة كالأسمنت الذي خنق الجدران